لفت سفير لبنان السابق في واشنطن أنطوان شديد، في كلمة له خلال اليوم الثاني للمؤتمر التأسيسي للإنتشار الزحلي اليوم، إلى "ما كانت تخلقه محاولة تنظيم الإنتشار اللبناني في الخارج من مشاكل، بسبب الخلاف على الرئيس ونائب الرئيس وأمين السر، وبالتالي لم تكن التجربة ناجحة"، موضحًا أنّ "اليوم هناك مسألة مهمّة جدًّا تجمعنا وهي مدينتنا، زحلة تحديدًا، وأهمّ مسألة هي أن نضع السياسة خارجًا، لأنّ هذه تجربة واعدة، ولكنّها تحتاج إلى تحديد آليّة إدارتها من الجانبين، المقيم والمغترب".
وتوجّه إلى المنتشرين بالقول: "عليكم أن تكونوا فعّالين"، منوّهًا إلى أنّ "وجود جمعيّات ونواد مشاركة باللقاء، يسهّل التواصل في البلدان الّتي تتواجد فيها. أمّا في الأماكن الّتي لا تتواجد فيها النوادي، فيمكنكم كأفراد أن تجمعوا بعضكم، وتتواصلوا مع أندية أُخرى قائمة فعليًّا". وركّز على أنّ "الهدف أن يكون لزحلة انتشار، لتفيدوها أنتم، وتبقوا متعلّقين ببلدكم وبمدينتكم. ما نقوم به سينتج شيئًا ما. وسائل التواصل الإجتماعي تسهّل الأمور، ولكن أيضًا بات لدينا حاليًّا كيان للإنتشار، يمكن التواصل معه والتواصل مع كلّ أهل المدينة، لنرى كيف يمكن أن نفيد المدينة الّتي تحتاج إلى الكثير، بالإنماء وبالزراعة والرياضة".
ودعا شديد إلى "عدم تكبير المشاريع، والإنطلاق من قضايا محدّدة حجمها معتدل، إجتماعيّة وإنمائيّة لأنّ تكبير المشاريع لا يعطي نتيجة بالاغتراب. يجب أن تكون أهدافنا وغاياتنا مباشرة ولكن متواضعة لتنفّذ".
أمّا رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب، فأشار إلى أنّ "قضيّتنا صغيرة وواضحة، وليست لدينا مطالب سوى أن يعيرونا أولادهم، ويدعوهم يزوروا المدينة لنستمر، لأنّ الصداقة بين الزحليين المقيمين والمنتشرين ستخلق الروابط الّتي يمكن ان تستمر للمستقبل. ونترك للأيام أن تحدد العلاقة بينهم عندما يكبرون". ولفت إلى أنّ "الهدف من إنشاء جامعة الإنتشار هو تأمين استمراريّتها بصرف النظر عن دعم البلدية".